يحدث التلقيح أو التحام النطفة بالبويضة خلال الأشهر الثلاث الأولى من الحمل، والتي تمتد إلى اثني عشر أسبوعاً؛ حيث تشكّل البويضة الملقحة، ومن ثم المضغة، ويكون الطفل في هذه المرحلة عبارة عن جنين يتكوّن من طبقتين من الخلايا، تنمو منهما أعضاء الجسم.
مراحل تطور الجنين خلال فترة الحملتعتبر المرحلة الأولى أو الثلث الأول من الحمل مرحلةً مهمة جداً؛ حيث يتم تكوين الأعضاء للجنين، ويتم فيها ما يلي:
تشعر المرأة الحامل بتغيرات مزعجة بعض الشيء خلال الأشهر الثلاث الأولى من الحمل، وهي تغيّرات طارئة تزول عادةً بعد الشهر الثالث من الحمل، ولا يلزم مراجعة الطبيب إلّا في الحالات المتطورة، التي تكون فيها الأعراض قد زادت عن حدها، وهذه التغيرات تكون كالتالي:
صحة الأم الحامل تعتبر صحة الأم الحامل من أهم العوامل التي تؤثر على نمو الجنين وصحته؛ حيث إنّ الأمراض التي تصيب الأم، وخاصة خلال الأشهر الأولى من الحمل، قد تؤثر بشكل سلبي على صحة الجنين، وخاصّةً الأمراض التي يكون من أعراضها ارتفاع درجة الحرارة، كما أنّ الأمراض المزمنة مثل السكر، أو الأمراض التناسلية مثل الزهري، قد تؤثّر على صحة الجنين، وخاصّةً في الأشهر الثلاث الأولى؛ مما يؤدي إلى عيوب خلقية عند الطفل.
إن إصابة الأم أيضاً بمرض الحصبة الألمانية يؤدي إلى التشوهات، وخاصة القلب؛ لأنها تعمل على زيادة عدد ضربات القلب، مما يؤدي إلى حدوث مشاكل في القلب، أو الصمامات، أو التخلف العقلي عند الجنين.
غذاء الأم
يمكن أن تجهض المرأة الحامل إذا كان الطعام ملوّثاً أو نيئاً، لذلك، يجب تجنب الأكل النيء واللحوم والأسماك التي لم تطهى بشكلٍ كافٍ، والحفاظ على نظافة الطعام وغسل الأيدي عند إعداده.
الأشعة
تؤثّر الأشعة بشكل كبير على الجنين وخاصة في الأشهر الأولى؛ حيث إنّها تعمل على تدمير البويضة تدميراً كاملاً، أمّا إذا تعرض الجنين للأشعة من الأسبوع الثالث إلى التاسع، فإن ذلك يؤدي إلى حدوث تشوهات كبيرة.
الأدوية والعقاقير
تؤثّر الأدوية والعقاقير على نمو الجنين بشكل سليم؛ حيث ينصح باستشارة الطبيب قبل تناول أيّ علاج، كما أن الأدوية التي تعطى للأم للتخفيف من آلام الولادة قد تؤثّر على صحة الجنين وسرعة نموه.
العامل الريزيسي
وهو التركيب الكيميائي للدم، فإذا كان دم الطفل إيجابي ودم الأم سلبي، فإنّ دم الأم يعمل على محاربة الدم الإيجابي الغريب على دمها، وهو لا يظهر إلّا بعد الولادة؛ حيث تتسرّب نسبة من دم الجنين إلى دم الأم، وهذا يؤثر على صحة الجنين الثاني للأم، مما يؤدي إلى عدم نضج الخلايا، وتدمير كرات الدم الحمراء عند الجنين.
وقد توصّل العلماء لحل هذه المشكلة؛ حيث تعطى الأم طعماً واقياً بعد الولادة الأولى مباشرة، وذلك لمنع تكوين هذه الأجسام المضادة في الحمل الثاني.
الحالة الانفعالية للأم
تتأثر الأم والطفل تأثيراً كبيراً للانفعالات الشديدة، مثل: الضيق، والغضب، والتوتر، حيث يزداد إفراز هرمون الأدرينالين، والذي ينساب من دم الأم إلى دم الطفل، ويؤثر بشكل سلبي على نمو الجنين العقلي.
الحمل المتأخر
يعتبر الحمل متأخراً إذا كان عمر الأم الحامل 35 سنة أو أكثر؛ حيث من الممكن أن تصاب الأم بضغط الدم وغيرها من الأمراض، أما إذا كان عمر الأم أقل من عشرين سنة، فإنّ نسبة الإصابة بضغط الدم كبيرة جداً، وهذا يؤثّر على سلامة صحة الجنين، وسرعة نموه.
التدخين
يعتبر التدخين من العوامل التي تؤثر على صحة الأم وجنينها؛ حيث يحتوي على مواد سامة مثل النيكوتين، وأول أكسيد الكربون، والسيانيد؛ حيث إنّه من الممكن أن يسبّب الإجهاض، أو إنقاص وزن الطفل المولود، كما أنّه من الممكن أن يسبّب تشوهات خلقية، أو يؤدي إلى الوفاة المفاجئة عند الولادة.
المقالات المتعلقة بكيف أحافظ على جنيني في الشهور الاولى